الجيش الكولومبي ينقذ 27 جندياً وعشرات ما زالوا رهائن بقبضة العصابات

الجيش الكولومبي ينقذ 27 جندياً وعشرات ما زالوا رهائن بقبضة العصابات
جنود من كولومبيا خلال حملة لمكافحة العصابات

أعلنت السلطات الكولومبية، الاثنين، أنها تمكنت من تحرير 27 جندياً من أصل 72 احتُجزوا رهائن في منطقة كاوكا بجنوب غرب البلاد، حيث تنتشر زراعة المخدرات وتسيطر العصابات المسلحة.

وأكد الجيش في بيان أن 45 جندياً ما زالوا محرومين من حريتهم، مشدداً على أن القوات الكولومبية مستمرة في عملياتها الميدانية لاستعادة النظام وتأمين إطلاق سراح باقي الجنود وفق فرانس برس.

الجنود كانوا يشاركون في عملية عسكرية تهدف إلى منع العصابات من السيطرة على طرق تستخدم في تهريب المخدرات والتعدين غير الشرعي، عندما اعترض نحو 600 شخص تحركاتهم في منطقة سان خوان دي ميكاي.

وأوضح الجيش أن العصابات المسلحة في كولومبيا تقف وراء التحريض على هذه المواجهة، مشيراً إلى أن المنطقة تعد أحد أبرز مراكز زراعة الكوكايين في البلاد.

رسالة من الرئيس بيترو

الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو دعا في رسالة عبر منصة "إكس" إلى إطلاق سراح الجنود فوراً، وقال: "قد يكون هؤلاء من أبنائكم"، معلناً استعداد لجنة حوار حكومية للتفاوض، وأضاف أن الوقت قد حان لبدء استبدال المحاصيل غير الشرعية ببدائل سلمية تعزز التنمية في المنطقة.

بحسب الحكومة، كثيراً ما ينفذ سكان محليون مثل هذه العمليات بتحريض مباشر من الجماعات المسلحة، مستفيدين من ضعف وجود الدولة في المناطق الريفية، فقد شهدت كاوكا وأقاليم أخرى احتجاز جنود خلال الأشهر الماضية، بينها حادثة في يونيو حيث أُسر 57 جندياً، وأخرى في أغسطس عندما احتُجز 33 جندياً لعدة أيام في منطقة الأمازون.

تصاعد أعمال العنف

تشهد كولومبيا منذ سنوات تصاعداً في أعمال العنف التي تقودها جماعات مسلحة معارضة لاتفاق السلام المبرم عام 2016 مع القوات المسلحة الثورية (فارك)، بعد تمرد دام ستة عقود.

ورغم جهود الحكومة اليسارية الحالية بقيادة بيترو لاستعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن سلطة الدولة، لا تزال عصابات تهريب المخدرات والجماعات المسلحة المنشقة عن فارك تفرض نفوذها على أجزاء واسعة من البلاد، ما يجعل الجنود ورجال الأمن أهدافاً متكررة لعمليات الاحتجاز والاختطاف الجماعي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية